سبع سنوات مرت على بدء العدوان التركي على منطقة عفرين الكردية السورية ، ففي ليلة العشرين من شهر يناير كانون الثاني عام ٢٠١٨ قامت الدولة التركية والفصائل المرتزقة التابعة لها بعملية عسكرية تحت مسمى “غصن الزيتون” بهدف القضاء على المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية والتي يتزامن ذكرى تأسيسها مع بدء هذا العدوان، مستخدمة الطائرات والمدافع والأسلحة الثقيلة أمام أنظار العالم أجمع حيث أسفر هذا الهجوم عن استشهاد وجرح المئات من أبناء شعبنا وتهجير الآلاف من بيوتهم بعد مقاومة بطولية لقواتنا ypg وypj استمرت ٥٨يوما في مواجهة آلة الحرب التركية وتم احتلال عفرين وقراها في ١٨/٣/٢٠٤٢ لتبدأ فصول أخرى من المأساة بعد أن أطلقت تركيا يد مرتزقتها في عفرين المحتلة لتعيث قتلا ونهبا وسلبا للممتلكات وتدمير الاوابد التاريخية في المنطقة وتغيير طبيعة عفرين الجغرافية بقطع الأشجار واستجلاب عائلات المرتزقة وتوطينهم في بيوت وأراضي أصحابها الأصليين لتغيير ديمغرافية المنطقة ذات الهوية الكردية وماتزال الانتهاكات مستمرة بحق أهالي عفرين ولاسيما النساء في انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان . ولم تتوقف الدولة التركية عن عدوانها حيث احتلت مدينتي سري كانيه وتل ابيض في عام ٢٠١٩ في عملية عسكرية تحت مسمى “نبع السلام”
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا إذ نستذكر هذه الذكرى الأليمة فإننا ندين ونستنكر احتلال عفرين وغيرها من المدن السورية واستمرار العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا واستهداف البنية التحتية والمدنيين ولاسيما في محيط سد تشرين ومدينة كوباني التي تشهد مقاومة تاريخية لقوات سوريا الديمقراطية،
وأمام التكاتف الشعبي الكبير حول هذه القوات ما يشكل ضربة لأحلامه التوسعية العدوانية نطالب المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته المريب ويتحمل مسؤوليته في إنهاء الاحتلال وإعادة المهجرين قسرا إلى مناطقهم الأصلية ولاسيما بعد سقوط نظام الأسد الفاشي كما نطالب الإدارة الجديدة في دمشق أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري من أجل عودة الامن والاستقرار وبناء سوريا جديدة، سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية لجميع مكوناتها وأطيافها
المجد والخلود لأرواح الشهداء
الخزي والعار لدولة الاحتلال التركي
النصر حليف قواتنا البطلة
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا
قامشلو 21-1-2025