بيان بخصوص المجازر والانتهاكات ضد النساء في السودان

بيان بخصوص المجازر والانتهاكات ضد النساء في السودان
مجلس المرأة في شمال وشرق يدين بأشد العبارات المجازر والجرائم البشعة التي تُرتكب ضد المدنيين وخاصة النساء والأطفال في الفاشر ومناطق دارفور، والتي استُهدفت فيها النساء بشكل ممنهج ، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية، واغتصاب جماعي، وتعذيب واحتجاز وترهيب. هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي و تندرج تحت جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفق تقارير طبية وشهادات ناجين والمنظمات الإنسانية، قُتل المئات ونُشرَت دلائل على عمليات انتهاك واسعة خلال الأيام الأولى لسيطرة عناصر مسلحة على المدينة، فيما نزح الآلاف فراراً من أعمال القتل والجوع والحصار. ومازال العديد من النساء والأطفال مفقودين أو بحاجة عاجلة لحماية ورعاية صحية ونفسية.
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور خمس وعشرين عاماً على اصدار القرار (١٣٢٥ ) الذي اقرته الأسرة الدولية والذي أكد في بنوده على حماية المراة من العنف والانتهاكات وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية على قدم المساواة مع الرجل كقوة فاعلة في المجتمع يشهد العالم انتهاكات أوسع بحق النساء في دول مختلفة مما يعد خرقاً لكل القرارات والمواثيق الدولية ويفرغ القرار من محتواه . إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اذ نؤكد أن الحق في العدالة والكرامة و الحياة الآمنة غير قابل للتفاوض وان حماية النساء أثناء النزاعات مسؤولية كافة الاطراف بحسب القرارالأممي ( ١٣٢٥ ).
لذا نطالب المجتمع الدولي، وبشكل عاجل..
فتح تحقيق مستقل وموضوعي وشفاف في كل الانتهاكات المرتكبة، ومحاكمة المسؤولين أمام محاكم وطنية أو دولية مختصة, كما نطالب بتمكين آليات رصد موثوقة وجمع الأدلة التي تحفظ حقوق الناجيات وتسهّل المحاسبة القانونية.
كما نؤكد على ضرورة تقديم خدمات طبية، جنائية ونفسية متخصصة للنساء الناجيات من العنف الجنسي
وندعو وسائل الإعلام والمجتمع المدني إلى الاستمرار في توثيق الانتهاكات ونشر الحقائق دعمًا للمساءلة والشفافية.
كما ندعو أيضًا الحكومات والمنظمات الدولية إلى فرض عقوبات على قادة الميليشيات والأفراد المتورطين في الانتهاكات
ان الصمت الدولي أو التهاون سيعطي غطاء للمجرمين للاستمرار في ارتكاب الفظائع .

مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا
الاثنين ٣/ ١١/ ٢٠٢٥