بعد سقوط نظام الأسد وهروب بشار الأسد إلى روسيا نهاية السنة المنصرمة بخسائر قليلة نسبياً تفاءل الشعب السوري الذي انهكه الحرب في كافة المحافظات خيراً على أمل العيش بحرية وكرامة بعد هروب الأسد في بلد لا مكان فيه للظلم والتمييز بلد ديمقراطي يشعر فيه الجميع بانتمائهم إليه والعمل على إعادة بنائه والمساهمة في تقدمه وازدهاره ورفعة شأنه ولكن ما حصل وما يحصل الآن قد خيب آمالهم إلى درجة كبيرة فلم تقدم الحكومة الانتقالية التي شكلتها هيئة تحرير الشام على الانفتاح على الشعب السوري وقواه الوطنية الديمقراطية وتعاملت مع قضايا الوطن الجريح بعقلية اقصائية لا تعتمد على التشاركية والشفافية والحوار الوطني
عدا عن كافة الأعمال الدموية الوحشية التي طالت حياة الناس الأبرياء في كل من الساحل السوري والسويداء وقبلهما في محيط سد تشرين
والآن في دير حافر حيث تعرضت قرية أم تينا في ريف حلب الشرقي مساء يوم السبت لقصف بالطائرات المسيرة وتلتها قصف مدفعي مما أدى إلى ارتكاب مجزرة بحق المدنيين واستشهاد وجرح عدد منهم بينهم نساء وأطفال تم تنفيذ العملية من قبل فصائل مسلحة لها باع طويل في التوحش والإجرام من شاكلة العمشات والحمزات والتي ارتكبت جرائم حرب وإبادة في المناطق الكردية المحتلة (عفرين-سري كانيه- كري سبي) والمصنفة على قوائم الإرهاب
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر بأشد العبارات ما تعرضت له قرية أم تينا في ريف دير حافر شرق حلب ونحمل الحكومة الانتقالية مسؤولية الفلتان الأمني وما تقوم به الفصائل المسلحة والتي انضمت إلى وزارة الدفاع السورية ومن واجبها حماية المدنيين لا استهدافهم وقتلهم
كما ندعو المجتمع الدولي للقيام بواجبهم الأخلاقي في حماية المدنيين في سوريا والخروج عن صمتهم إزاء ما تقوم به الفصائل من مجازر بحق المدنيين
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى
الخزي والعار للقتلة