شنت القوات التركية بمساعدة الفصائل الارهابية المسلحة عدوانا على مدينة عفرين والمناطق التابعة لها في العشرين من شهر كانون الثاني عام 2018 م والتي كانت من أكثر المناطق السورية أمنا واستقرار وملاذا آمنا لأكثر من 180 الف شخص من مختلف المناطق السورية وبعد مقاومة بطولية ابدتها قوات حماية الشعب والمرأة والتي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية ومقاومة بطولية لقوات الحماية الجوهرية ولشعب عفرين استمرت ثمانية وخمسين يوما سطروا فيه أروع ملاحم البطولة والفداء قل نظيرهما في التاريخ الحديث أمام آلة الحرب التركية بكافة اشكالها وانواعها والمحرمة دوليا. استهدفت المنشآت الحيوية والمرافق العامة فارتكبت أبشع الجرائم بحق البشر والحجر وبحق الأرض والتاريخ والحضارة الإنسانية تلك الجرائم التي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية أجبرت سكان عفرين على ترك أرضهم وديرهم في هجرة قسرية بهدف تغير التركيبة السكانية وديغرافية عفرين المدينة الكردية السورية وابادتها وتغير هويتها القومية ولكن لم يستسلم شعب عفرين وإدارتهم الذاتية الديمقراطية رغم عدم تكافؤ القوة عددا وعتادا وكان الهدف الأساسي من وراء هذا العدوان والاحتلال القضاء على المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية وعرقلة عملية الانتقال السياسي وحل الازمة السورية عن طريق الحوار السوري _السوري وصولا للحل السياسي بالإضافة إلى اطماعها التوسعية. ب احتلال عفرين من قبل الدولة التركية تحولت كامل جغرافية عفرين إلى سجن كبير مورست فيها أبشع أنواع الجرائم ولا سيما بحق المرأة لكسر ارادتها وقوتها التي ارهبت القوات التركية والفصائل المرتزقة التابعة لها والتي أصبحت رمزا للشجاعة والمقاومة على مستوى العالم. اننا في مجلس المرأة في شمال وشرق وفي الذكرى السنوية الرابعة لاحتلال عفرين نطالب كافة مكونات شمال وشرق سوريا ب التكاتف للوقوف في وجه مخططات الدولة التركية لزعزعة الامن والاستقرار من خلال التنظيمات الارهابية المتطرفة المتمثلة ب داعش. كما نطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية بالضغط على دولة الأحتلال التركي لإنهاء احتلالها لعفرين ولكافة المناطق السورية المحتلة واجبارها على الكف عن استهداف المدنيين بطائرات مسيرة ولاسيما في مدينة المقاومة كوباني تلك المدينة التي قاومت اعتى التنظيمات الارهابية المتطرفة المتمثلة ب داعش واستطاعت بفضل بناتها وابنائها ومقاومة شعبها المناضل القضاء على تنظيم داعش الارهابي وعلى المجتمع الدولي ان يدرك مخاطر سياسة تركية التوسعية والداعمة للإرهاب والارهابيين والتي تقف عائقاً في طريق الحل السياسي وإنهاء الازمة السورية وحالة الاستقرار في الشرق الأوسط ككل. _عاشت مقاومة قواتنا البطلة تسقط دولة الأحتلال التركي مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا 2022/3/18