بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة 12اذار التي انطلقت شرارتها في مدينة قامشلو عام 2004 خلال مباراة لكرة القدم , ارتكب النظام البعثي وازلامه من المخربين مجزرة دموية بحق الشعب الكردي , في محاولة لضرب مكونات المنطقة بعضها ببعض وخلق فتنة بينهم , مما أدى إلى استشهاد كوكبة من أبناء الشعب الكردي و العشرات من الجرحى والمئات من المعتقلين وانتهاك الأملاك الخاصة للكرد ودمائهم تحت غطاء وحماية أمنية
بدأت الانتفاضة في مدينة قامشلو حيث خرج مئات الالاف من الكرد الى الشوارع , كتعبير واضح وصريح عن عمق الارادة الشعبية ورفضها للسياسات الاستبدادية للنظام المركزي في دمشق, مطالبين بحقوقهم المشروعة وانهاء سياسة التمييز والاقصاء وإبطال القوانين المجحفة بحق الشعب الكردي كواحد من المكونات الاصيلة في سوريا , سرعان ما امتدت شرارتها لتشمل كافة المدن السورية حيث التجمعات الكردية لتخرج في تظاهرات سلمية , والتي تم اخمادها بمزيد من العنف من قبل المنظومة الاستبدادية , ان الطريقة التي تعامل بها في قمع الانتفاضة يعتبر دليلا قاطعا على الذهنية السلطوية للنظام المركزي الشمولي اللاديمقراطي والرافض لأي شكل من اشكال التعددية والاعتراف بالآخر , وهو نفسه الذي اوصل سوريا الى وضعها الحالي اليوم وما يعانيه الشعب السوري في عامه الحادي عشر من دمار وتشرد .
لقد كانت انتفاضة 12 اذار بداية لثورة شعبية على طريق الحرية ورفض الظلم , وأصبحت هذه الانتفاضة الحجر الأساس ل 19 تموز ثورة كافة الشعوب في شمال وشرق سوريا والتي سميت بثورة المرأة
ان تكاتف الشعوب ومشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا افشلت كافة المخططات التي تهدف إلى ضرب مكتسبات الشعوب الديمقراطية ومنجزات المرأة التي حققتها في سوريا
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اذ نستذكر انتفاضة 12 آذار ونهيب بشعوب المنطقة بكل مكوناتها بضرورة التكاتف والوقوف في وجه كافة الأنظمة الاستبدادية ولاسيما الاحتلال التركي في سوريا التي زعزعت الامن والاستقرار في المنطقة .
المجد والخلود لشهداء 12 اذار
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا – قامشلو