تستمر دولة الاحتلال التركي بانتهاك الأعراف والمواثيق الدولية ، وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا، وتحاول توظيف كافة امكاناتها لضرب الاستقرار وخلق حالة من الفوضى و عدم الأمان. فبالتزامن مع استمرار عدوان مرتزقتها وما يسمى (بالجيش الوطني السوري) على منطقة سد تشرين المدعومة من قبلها وبغطاء من طائراتها ومسيراتها لبسط سيطرتها على المنطقة تمهيداً لاحتلال مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا ولاسيما مدينة كوباني والتي أصبحت رمزاً للمقاومة ففي يوم الثلاثاء المصادف ٢٨ كانون الثاني ٢٠٢٥ قامت دولة الاحتلال التركي بارتكاب مجزرتين الأولى في بلدة صرين في ريف كوباني، حيث استهدفت مسيرة تركية سوقاً شعبياً فيها، اسفر عن استشهاد ١٢ شخصاً وإصابة أكثر من ١٣ شخصاً مدنياً واحداث اضرار مادية بليغة في الممتلكات ، والاستهداف الثاني كان لمنزل في قرية أم حرمل التابعة لبلدة زركان في مقاطعة الجزيرة والذي اودى بحياة ٣ مواطنين بينهم طفل وجرح وإصابة ثمانية آخرين بينهم نساء وأطفال وتدمير منزلهم.
إن ما تقوم به دولة الاحتلال من عدوان ما هو إلا محاولة بائسة لإضعاف المقاومة التاريخية لأبناء إقليم شمال وشرق سوريا على سد تشرين من جهة ومحاربة خلايا تنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى لبث الرعب في النفوس وكل ذلك يصب في خانة تأخير الحل السياسي في سوريا وزرع المزيد من الفتنة بين أبناء الدولة الواحدة وخلق أرضية مناسبة لإعادة انعاش التنظيمات الإرهابية وعلى راسها داعش مما قد يشكل خطراً على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اذ ندين ونستنكر انتهاكات دولة الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة المرتبطة بها واىتكابها للمجازر بحق المدنيين العزل واستهداف ممتلكاتهم الشخصية وتدمير البنى التحتية في شمال وشرق سوريا ،فإننا نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته و التدخل لإيقاف هذه الحرب الشرسة ،كما نطالب الإدارة الجديدة في دمشق باتخاذ موقف حاسم تجاه العمليات العسكرية على شمال وشرق سوريا اسوة بباقي المناطق السورية بعد اسقاط نظام الاستبداد، وضرورة توفير عودة آمنة للمهجرين قسرا من مناطق عفرين والشهبا وتل رفعت وسري كانيه إلى مناطقهم الاصلية.
المجد والخلود للشهداء
النصر لأبطال مقاومة سد الشهداء
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا
29كانون الثاني 2025