منذ عامين وفي التاسع من شهر اكتوبر تشرين الأول قامت قوات الاحتلال التركي والفصائل المرتزقة التابعة لها تحت مسمى الجيش الوطني السوري بغزو وحشي لمناطق شمال وشرق سوريا واحتلال منطقتي تل ابيض وسري كانيه ما أسفر عن استشهاد وجرح الكثير من المدنيين ونزوح حوالي ثلاثمائة ألف من بيوتهم وتشردهم في المدن المجاورة والمخيمات وقامت هذه القوات وما تزال بارتكاب انتهاكات ممنهجة ترقى الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية
لقد استهدفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في غزوها واحتلالها حالة الاستقرار والأمان في شمال وشرق سوريا في ظل المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية والذي يعبر عن حالة فريدة من التآخي بين شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان وارمن وشيشان مسلمين ومسيحيين وايزيديين والتي كانت صورة جميلة للتنوع الذي ميز سوريا على مر التاريخ
في الذكرى الثانية لهذا الغزو ماتزال قوات الاحتلال التركي مستمرة في قصفها لمناطق شمال وشرق سوريا واستهداف المدنيين في تل تمر وقراها وعين عيسى ومنطقة الشهباء وتوقع المزيد من الشهداء ضحايا لإجرامها بحق الشعوب .
اننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اذ نستذكر هذا اليوم الأليم فإننا نستذكر فيه الشهداء الذين قضوا نتيجة وحشية قوات الاحتلال ولاسيما الشهيدة “هفرين خلف” أمين عام حزب سوريا المستقبل والشهيدة “الأم عقيدة “وغيرهم من الشهداء كما ندين ونستنكر ممارسات دولة الاحتلال التركي وانتهاكاتها بحق المدنيين في المدن السورية المحتلة ولاسيما بحق المرأة كما يحدث في مدينة عفرين ونطالب المجتمع الدولي بكل هيئاته المعنية بتحمل مسؤوليته والضغط على الدولة التركية لإنهاء احتلالها للمناطق السورية الأمر الذي يعد انتهاكا لكل المواثيق والاعراف الدولية
كما نتوجه بالنداء للمنظمات الحقوقية والتنظيمات النسائية بالتكاتف والعمل من أجل وضع حد للانتهاكات الممنهجة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية
المجد والخلود لارواح الشهداء
الخزي والعار للمجرمين أعداء الإنسانية والشعوب
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا 10 10 2021