بيان إلى الرأي العام

مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا
MECLISA JIN A BAKÛR Û ROJHILATÊ SÛRIYÊ

بيان إلى الرأي العام

في التاسع من شهر تشرين الأول/أكتوبر تمضي خمسة أعوام على بدء الغزو التركي الهمجي لمنطقتي سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض التابعتين لمفاطعتي الرقة والجزيرة والذي تسبب بنزوح أكثر من مئتي ألف نسمة من السكان المدنيين إلى مناطق اخرى في الإدارة الذاتية هرباً من الغارات الجوية والقصف المدفعي بشكل عشوائي ومكثف دون أن يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية والمرافق الحيوية وارتكاب جرائم وانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
في الذكرى الخامسة للاحتلال التركي لمنطقتي سري كانيه وكري سبي نستذكر ما كانت تشهده هاتين المدينتين وريفيهما والتي كانت تضم قبل الاحتلال شعوب ومكونات متعددة كانوا يشكلون فسيفساءا جميلا من مسلمين ومسيحيين وإيزيديين ، كردا وعربا وسريانا أشور وشيشانا وشركسا، والتي كانت مثالاً للسلم الأهلي والعيش المشترك، كما كان للمرأة دورا كبيرا في تنظيم المجتمع وتطوير مؤسساته . الآن وبعد مرور خمسة أعوام على الاحتلال فقدت تلك المنطقة الآمنة ألوان تنوعها القومي والديني ، كما ينعدم فيها الامن والأمان حيث كثرت عمليات القتل والسطو ومصادرة الأملاك الخاصة، وعمليات ا لقتل والاعتقال و الاغتصاب وجرائم العنفةالجنسي وغيرها من الانتهاكات بحق النساء مما يكشف زيف ادعاء الدولة التركية ومرتزقتها بإنشاء منطقة آمنة على حدودها الجنوبية تحت حجج وذرائع واهية تنفيذاً لمشروعها التوسعي والقضاء على أي كيان يحمل صبغة كردية او وطنية ديمقراطية لزعزعة الأمن والاستقرار وإطالة امد الأزمة السورية المستفحلة وعرقلة الجهود الدولية لتنفيذ القرار الأممي 2254 المتفق عليه دولياً وإقليمياً ومحلياً والذي يمهد الطريق لحل سياسي شامل في سوريا من وقف اطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين وعودة آمنة للاجئين للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا في الوقت الذي ندين فيه هذا الاحتلال الغاشم وعمليات الإبادة العرقية والتغيير الديمغرافي كما يحصل في مدينة عفرين الكردية السورية المحتلة وريفها
نطالب كل القوى الوطنية الديمقراطية والمنظمات النسائية والحقوقية السورية برفع صوتها وإدانة الاحتلال وعمليات التغيير الديمغرافي والعمل على عقد مؤتمر وطني سوري ينهي المقتلة السورية ويحافظ على وحدة سورية وينهي احتلال أراضيها
كما نتوجه إلى المجتمع الدولي وكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة والحركات النسائية والدول الضامنة لاتفاقيات وقف إطلاق النار في القيام بواجباتها في الضغط على الدولة التركية لتفعيل هذه الاتفاقيات والانسحاب إلى حدودها الدولية والكف عن التهديد باحتلال المزيد من الأراضي وممارسة الانتهاكات والجرائم واستهداف المدنيين والبنى التحتية ، لاسيما النساء اللواتي لعبن دوراً بارزاً وطليعياً في محاربة الارهاب وحققن إنجازات ومكتسبات عظيمة في شمال وشرق سوريا في ظل ثورة روج آفا التي عرفت باسمها.

-المجد والخلود للشهداء