يصادف 20 كانون الثاني الذكرى السنوية الرابعة لبدء العدوان التركي الغاشَم على مدينة عفرين المسالمة والتي كانت من أكثر المناطق السورية أمنا واستقرارا وكان ملاذا آمنا لأكثر من 180الف شخص من الداخل السوري هربا من ويلات الحرب _انتهى ب احتلال عفرين والمناطق التابعة لها بعد مقاومة تاريخية ابدتها قواتنا من وحدات حماية المرأة و وحدات حماية الشعب ومقاومة أهلنا في عفرين استمرت ثمانية وخمسين يوما _وكان الهدف من هذا العدوان كسر ارادة سكان عفرين الأصليين والقضاء على المشروع الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية وعرقلة الاتفاق والتوافق السوري وصولا للحل السياسي بالإضافة إلى مشروعها التوسعي الذي يكرس الاحتلال وتقسيم سوريا أرضا وشعبا٠ وبعد احتلال عفرين من قبل الدولة التركية والفصائل المرتزقة التابعة لها تحولت كامل جغرافية عفرين إلى سجن كبير مورست فيها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات الممنهجة ولاسيما بحق المرأة التي قادت ثورة روج آفا بكل جدارة – والتي ارتقت إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولا تزال المأساة مستمرة عنوانها القتل، الاختطاف، النهب، والاستلاء على الممتلكات داخل عفرين والتهجير القسري ومأساة العيش في مخيمات اللجوء والتي تفتقر الي ابسط مقومات الحياة لم تقف دولة الاجرام التركي عند هذا الحد بل حاولت بشتى الوسائل محو هوية عفرين كونها مدينة سورية كردية من خلال التغيير الديمغرافي. وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وتدمير معالمها الحضارية والدينية وإقامة مستوطنات فيها ٠ اننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا وفي الذكرى الرابعة للعدوان التركي نطالب المجتمع لدولي وعلى رأسه. الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية بالضغط على دولة الاحتلال التركي بإنهاء احتلالها لعفرين ولكافة المناطق السورية المحتلة واجبارها على الكف عن استهداف المدنيين عن طريق الطائرات المسيرة والانسحاب الى حدودها الدولية. والمجتمع الدولي عليه ادراك مخاطر سياسة تركية التوسعية والداعمة للإرهاب والارهابيين والتي تقف في طريق الحل السياسي وانهاء الأزمة السورية وحالة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل٠
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا 20/1/2022