الأول من تشرين الثاني أصبح يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني والذي اعتبر يوم مساندة لكوباني وجميع الشعوب المضطهدة لأن مساندة مقاومة كوباني تعني دعم ومساندة نضال الحرية والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط لأنها مقاومة القرن الذي أنقذت البشرية جمعاء من الأرهاب المتمثل بداعش والذي تم دعمه وتوجيهه من قبل الدولة التركية للنيل من ثورة الشعوب في شمال وشرق سوريا وضرب كافة الحركات التحررية ومنها تحرر المرأة .
وإن مقاومة وحدات حماية المرأة جعل منها أيقونة عالمية لأنها لم تكن مجرد قوة عسكرية حيث تمكنت ايضاً من خلال مقاومة كوباني من تنظيم صفوقها وبناء قدراتها الدفاعية كما حطمت الذهنية الذكورية المتسلطة التي تهمش المرأة ولعبت دوراً اساسياً في بناء المجتمع الأخلاقي وترسيخ وتعزيز روح البناء والتشارك بين الرجل والمرأة ولأن المرأة في هذه المقاومة كانت أهم الدعائم الأساسية في الانتصار بروح المقاومة والصمود والاستشهاد رغم التكافؤ المقاتلين كسرت اسطورة داعش الذي ارعب العالم بإرادة قوية وصلبة مما جعل العالم بأسره ينتفض متضامنا مع مقاومة كوباني في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)وبذلك حملت كوباني راية المقاومة العالمية حيث خرج الملايين في العالم في مظاهرات عارمة لتبني مقاومة كوباني رافعين أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ التدابير العاجلة لمساندة الشعب في كوباني هذه المدينة التي أصبحت سداً منيعاً في وجه التيار المتطرف الظلامي الذي يهدد الإنسانية جمعاء
إننا في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا اذ نستتذكر هذا اليوم فإننا نطالب فيه المجتمع الدولي والعالمي بالتدخل لتحمل مسؤولياتهم لإنهاء معاناة الشعب في سوريا عامة وفي مناطق شمال وشرق سوريا بخاصة من التهديدات المستمرة من قبل الدولة التركية باحتلاله لمناطق جديدة ومما تمارسه الفصائل المسلحة والمتطرفة المدعومة من الدولة التركية من انتهاكات لا إنسانية بحق المدنيين في كل من (سري كانيه – تل أبيض – عفرين) وأيضا ندعو جميع المنظمات النسائية وتنظيمات المرأة في العالم للتضامن وكشف الانتهاكات التي تمارس في هذه المنطقة المنافية كل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان
بروح مقاومة كوباني ستستمر جميع الشعوب لدحر داعش والاحتلال .