“إيناس الناصر” ممثلة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية :اننا في مجلس سوريا الديمقراطية نكثف من عملنا دبلوماسيا للحد من الانتهاكات المستمرة لتركيا ومحاولة الحد من إعادة سيطرة النظام والعودة كما كانت سابقا ولا يمكن التنازل عن أي من المكتسبات التي حققتها شعوب مناطق شمال وشرق سوريا

صرحت السيدة “إيناس الناصر” ممثلة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية أن ما يشهده العالم الان هو حرب عالمية ثالثة تختلف عن الحرب العالمية الأولى والثانية من حيث المدة الزمنية ودرجة تأثيرها سواء كان على الإنسان والاقتصاد والبيئة وغيرها

ذروة الحرب العالمية الثالثة كانت بالحرب الروسية الأوكرانية ويبدو أن هذه الحرب ستطول واثارها ستتعمق بشكل أكبر

وكان تأثيرها الأكبر على سوريا كون الدول الموجودة في الصراع موجودة على الأراضي السورية وهذا ما يساهم في تعقيد الأزمة

وفي ظل الأوضاع الراهنة لا يوجد بوادر للحل في الفترة القريبة نتيجة سياسات القوى الدولية والإقليمية المتداخلة وكذلك سياسات النظام البعيدة عن الحل السياسي وتعنته وعدم قبوله للحوار مع أي طرف

وأكدت “إيناس الناصر” اننا نسعى في مجلس سوريا الديمقراطية إلى الحوار مع جميع الأطراف ومع جميع القوى المحلية والدولية والإقليمية

كما نهتم بالوضع الراهن للمعارضة وضرورة حل الأزمة السورية على أساس القرار الأممي 2254

ونحن في مسد حاليا جزء من اللجنة التحضيرية لمشروع ستوكهولم و الذي يسعى لعقد مؤتمر للقوى و الشخصيات الوطنية و ذلك للضغط على المجتمع الدولي للإسراع بالعمل بالقرار 2254 ومن جهة أخرى للضغط على النظام من اجل قبول الحوار

كما أضافت “إيناس” ان كان اللافت في الآونة الأخيرة محاولة تركيا اجتياح سوريا وخاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية ومحاولة ابتزاز الموقف العالمي لتحقيق مصالحها على الأراضي السورية لكن رأينا ان المجتمع الدولي لم يعط الضوء الأخضر ولاسيما في قمة طهران الثلاثية التي عقدت ما بين روسيا وتركيا وايران حيث صرحت تركيا تأجيلها للعملية العسكرية وليس انهاءها متذرعة بوجود مؤامرة دولية تستهدف امنها واحتمالية نشوء حرب بينها وبين اليونان وذلك لتوجيه انظار الشعب التركي للخارج والتغطية على فشل سياستها الداخلية والخارجية وخاصة انها تعيش أوضاع اقتصادية متأزمة

وبحسب رؤيتنا نستطيع ان نقول بأن بوتين تمكن من اقناع اردوغان في قمة سوتشي التي عقدت  بعد قمة طهران بأن يتوقف عن شن العملية العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا وذلك من خلال ابرام اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين الطرفين لها نتائج تخدم الداخل التركي وتدعم الليرة التركية وترفع من أسهمها الانتخابية بالإضافة إلى ان بوتين قدم صفقة لأردوغان وتعهد الاتفاق مع النظام بحجة مواجهة الإرهاب

في الآونة الأخيرة رأينا تصريحات الخارجية التركية للتصالح والحوار مع النظام والذي حسب رأيهم سينهي النزاع في سوريا وقد لاقت هذه التصريحات رفض شعبي من قبل السوريين في مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد

وبعدها بأيام بسيطة رأينا ان لغة الحوار التي طرحتها تركيا تحولت إلى لغة حرب وقتل بين ليلة وضحاها حيث قامت باستهداف نقاط عسكرية للنظام السوري في مدينة كوباني وتم إصابة واستشهاد عدد من عناصر النظام هذا التغيير المفاجئ ما هو الا لحفظ ماء الوجه امام فصائل المعارضة وإعطاء تطمينات لتلك الفصائل بأن تركيا ما تزال تعادي النظام في دمشق

وبالطبع أردوغان لن يستطيع تصعيد هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا إلا إذا قامت روسيا بفتح المجال امامه حيث رأينا في الآونة الأخيرة بأنه قام بالتكثيف  من استهدافه لمناطق شمال وشرق سوريا بالمسيرات والتي اصبحت تستهدف المدنيين قبل العسكريين منذ ايام شهدنا استهداف لسيارة في منطقة الصناعة المدنية في مدينة القامشلي والذي اسفر عن استشهاد طفلين بعد عدة ايام لوحظ انه تم استهداف مناطق مدنية وقرى آهلة بالسكان في مناطق كوباني وأيضا اسفر عن استشهاد طفل مدني وهذا يعني ان اردوغان لن يكتفي باستهداف القيادات العسكرية وانما ايضا المدنيين لن يسلموا من هذه الاستهدافات

وان الهدف من ذلك هو زعزعة الامن والاستقرار وكذلك اضعاف الجبهة الداخلية الحاضنة لقوات سوريا الديمقراطية

ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية ندين هذه الهجمات التركية والاغتيالات التي تقوم بها المسيرات والتي تقوم باختراق الاجواء السورية وانتهاكها لسيادة البلد وقصفها العشوائي للمدنيين الأبرياء وتهديداتها المستمرة بقصف جديد واحتلالها للمزيد من الأراضي السورية بالإضافة إلى اننا في مسد نستنكر الصمت الدولي تجاه ما ترتكبه تركيا من جرائم بحق السوريين وبحق الإنسانية

و اختتمت” إيناس “حديثها اننا في مجلس سوريا الديمقراطية منفتحين للحوار البناء مع كل من يؤمن به لان سياسة الحوار هي الأسلوب الانجح لتقريب وجهات النظر واحداث توافقات مأمولة مع كافة أطراف المعارضة السورية بالإضافة إلى اننا نكثف من عملنا دبلوماسيا للحد من الانتهاكات المستمرة لتركيا ومحاولة الحد من إعادة سيطرة النظام والعودة كما كانت سابقا ولا يمكن التنازل عن أي من المكتسبات التي حققتها شعوب مناطق شمال وشرق سوريا ونحن نسعى دائما إلى سوريا المستقبل سوريا التعددية الديمقراطية اللامركزية والتي تضمن حقوق جميع المكونات .