أعرب مجلس الأمن الدولي عن ما وصفه بـ “قلقه العميق” إزاء قرار حكومة حركة طالبان في أفغانستان استمرار إغلاق المدارس الثانوية للفتيات، ودعا الحركة إلى إعادة فتح المدارس للطالبات دون تأخير. وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن “أعضاء مجلس الأمن يؤكدون مجدداً على حق جميع الأفغان في التعليم بمن فيهم الفتيات”. وطلب مجلس الأمن من ممثلة الأمم المتحدة الخاصة في أفغانستان، ديبورا ليونز التواصل مع السلطات في كابول والجهات المعنية بشأن القضية وتقديم تقرير عن تطورات الموقف، بحسب ما نقلته رويترز. وأمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان، يوم الأربعاء (23 آذار/مارس)، بعد ساعات من إعادة فتحها، ما أثار ارتباكاً وحسرة بسبب عودة الجماعة الإسلامية المتشددة عن قرارها. وأفاد مصدر من طالبان لوكالة فرانس برس أن القرار جاء بعد اجتماع عقده مساء الثلاثاء مسؤولون كبار في مدينة قندهار (جنوب) مركز القوة الفعلي للحركة ومعقلها المحافظ. وبعد قرار الحركة، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في بيان “أنا أشارك تلميذات الثانويات الأفغانية شعورهن بالإحباط وخيبة الأمل، بعدما منعن، بعد ستة أشهر من الانتظار، من العودة إلى المدرسة اليوم”، على حد تعبيرها. واعتبرت “أن فشل سلطات الأمر الواقع في الوفاء بالتزاماتها … – على الرغم من التعهدات المتكررة بتعليم الفتيات، وخاصة خلال زيارتي إلى كابول قبل أسبوعين – يضر جداً بأفغانستان”.