أمينة أوسي تؤكد دعم الإدارة الذاتية لمطالب أهالي السويداء وتحثهم على تنظيم أنفسهم

أوضحت أمينة أوسي أن مشروع الإدارة الذاتية ليس خاصاً بشمال وشرق سوريا؛ بل هو تجربة يمكن تعميمها على جميع المناطق والمدن السورية، داعية أهالي السويداء إلى تنظيم أنفسهم، مؤكدةً دعم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لأي مشروع سوري لتشكيل معارضة سورية صاحبة رأي وقرار”.

 

شهدت مدينة السويداء السورية منذ عدة أيام، مظاهرات تطالب بتحسين الواقع المعيشي وتأمين مستلزمات الحياة وإعطاء الشعب السوري حريته ووقف ممارسات الأجهزة الأمنية والضغوطات التي يواجهها الشعب السوري، وكانت إحدى مطالب أهالي السويداء الإدارة الذاتية وإدارة المنطقة بأنفسهم.

 

وفي هذا الصدد، أجرت وكالتنا لقاء مع نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمينة أوسي، التي أكدت أن مشروع الإدارة الذاتية ليس خاصاً بشمال وشرق سوريا، بل هو تجربة يجب أن تطبّقها جميع المناطق التي تثور على الأنظمة الاستبدادية”.

 

وأضافت “طالب أهالي السويداء بالإدارة الذاتية، منذ العام الماضي، لكن هذا الطلب لم يظهر على الساحة بسبب وسائل الإعلام الموالية للنظام، فكل شعب يستطيع أن يثبت حقه إذا كان قادراً على تنظيم نفسه وحماية مؤسساته”.

 

وأكدت أمينة أوسي أن مطالب الشعب هي تأمين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، والمطلب الأهم هو إدارة نفسه بنفسه، وخاصة مع طول الأزمة السورية، وأضافت “جميع مناطق النظام تعاني من سوء الأوضاع المعيشية، فكانت السويداء هي الشرارة الأولى وطالبت بتحسين الأوضاع وطالبت بإدارة ذاتية”.

 

‘نصرّ على حل الأزمة داخلياً بالحوار’

 

وأوضحت أمينة أوسي “إننا في الإدارة الذاتية دائماً كنا نصرّ على حل الأزمة داخلياً بالحوار السوري، لأن استمرار الأزمة السورية هدفه الأساسي هو الخضوع وشرعنة النظام الذي يريد أن يعيد سيطرته وفرضها على سوريا وشمال شرق سوريا كما كانت قبل 2011”.

 

ولفتت أمينة أوسي إلى أن “مطالب الشعوب حق، فهي تريد العيش بكرامة، ونحن مع المطالب التي يريدها أهالي السويداء وكل شعب يريد أن يدير نفسه بنفسه، دائماً نقول نحن أبناء وبنات شمال وشرق سوريا سنساند كل شعب يريد أن يدير نفسه وينظم مؤسساته”.

 

وطالبت أهالي السويداء بتنظيم صفوفهم وتشكيل آلية دفاع تدافع عن هذه المؤسسات، وتكوين رؤية واضحة أثناء مطالبتهم بحقوقهم الشرعية، وعدم تسييسهم لأجندات خارجية وجرّهم إلى مؤامرات أخرى، وتكون هذه الأجندات سبباً في فشل مشروعهم ومطالبهم، فضرورة القيام بهذه الأمور سيكون نجاحاً لأهدافهم ومشروعهم”.

 

وأشارت أمينة أوسي إلى “إن آفاق الحل للأزمة السورية ما تزال بعيدة، إلا عن طريق الحوار السوري، فهذا هو الحل الوحيد، وأضافت “كل سوري يطمح للوصول إلى نظام ديمقراطي لا مركزي، وهو مطلب أهلنا في السويداء وسوريا عموماً، وخاصة مع استمرار الأزمة وقانون قيصر وتشديد الحصار الذي تتعمق من خلاله الأزمة أكثر وخاصة التي تحت ظل النظام وضعف إمكاناته لتلبية حاجات الشعب”.

 

ولفتت أمينة أوسي “نحن نقيّم الوضع في السويداء التي هي جزء من سوريا، والتكاتف مع أبناء السويداء هو المطلوب من جميع المكونات والمناطق السورية؛ لكي تصبح هذه المطالب مطبّقة على أرض الواقع”.

 

وأكدت أمينة أوسي “من الضروري الخروج برؤية سياسية واضحة ونظام لا مركزي، والوقوف جنباً إلى جنباً، ونناشد أهلنا في تلك المناطق الصمود والثبات حتى تحقيق مطالبهم، وأن تكون المعارضة الوطنية الداخلية صاحبة قرار واضح، لكي تتمكن من فرض التغيير المطلوب”.

 

واختتمت أمينة أوسي حديثها بالقول “الإدارة الذاتية تثمّن جهود أبناء وبنات السويداء، ووجهائها الذي يؤدون دوراً ريادياً بهذه الاحتجاجات المطالبة بالكرامة والعدالة، ونحن في الإدارة الذاتية سنعمل بكل إمكاناتنا على مساندة أهالي السويداء لكي يتمكنوا من إدارة أنفسهم بأنفسهم، ولن نبخل على جميع أهلنا في عموم سوريا من أجل هذا الهدف المنشود”.