في لقاء خاص مع السيدة غالية كجوان ناطقة مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل :
في بداية حديثي اود دائما استذكر كافة شهيدات الحرية وبشكل خاص نستذكر بكل إجلال وإكرام الذكرى السنوية الثانية الآليمة لاستشهاد الرفيقة الشهيدة هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل والرفيق فرهاد رمضان , إثر استهداف سيارتها بشكل وحشي من قبل مرتزقة فصيل أحرار الشرقية الإرهابية المدعومة من الأحتلال التركي على الطريق الدولي , أثناء توجهها إلى عملها في مركز الحزب في مدينة الرقة , بالتزامن مع الأجتياح التركي لمدينتي رأس العين وتل أبيض . وهذا يدل بإن العدوان التركي يسعى لضرب الاستقرار والأمان في شمال وشرق سوريا , وفرض واقع التقسيم والأحتلال والتحكم بمستقبل الشعب السوري في ظل الصراع والأزمة الدائرة في سوريا .
حيث كان للشهيدة هفرين خلف دورا كبيراً وبارزاً في وضع الدعائم الأساسية في تأسيس حزب سوريا المستقبل , ليرقى ويلبي طموح كل السوريين بكافة مكوناتهم وأطيافهم , فحملت هذه المسؤولية التاريخية على عاتقها ونذرت نفسها لحل قضية شعبها , ولم تتوان بالتضحية فمسيرة نضالها كانت حافلة بالإنجازات التي حققتها لإجل الحرية والديمقراطية ودعوتها للسلام لتكون صوت المرأة الحرة، واستمرت المهندسة “هفرين خلف ” بنضالها السياسي في أصعب الظروف وأعقدها وبنشاط مستمر عبر التواصل مع فئات المجتمع والأطراف السياسية كافة ، من أجل حل الازمة السورية بالطرق السلمية . فكانت رمزاً للحرية ومثالاً للمرأة السورية حيث دونت اسمها بين أعظم نساء العالم. وعملت من أجل إرساء السلام وإنهاء الدمار، والحفاظ على سوريا أرضاً وشعباً وصون حقوقها ومكتسباتها، داعية إلى الحوار والتفاوض بعيداً عن القتل والعنف للوصول بسوريا إلى بر الأمان والاستقرار .
و قد عملنا على مناشدة ومطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأروبي وعموم دول العالم للتحرك ووضع حد لهذه السياسات العدائية و الانتهاكات الصارخة بحق الانسانية وجرائم الاحتلال التركي في المناطق السورية التي أحتلها , ومحاكمة الجناة المرتزقة من قبل الاحتلال التركي قتلة الشهيدة” هفرين خلف” وتدويل قضيتها في المحاكم الدولية لتحقيق العدالة والسلم العالمي .
وفي هذه الذكرى الآليمة والجرح الذي لا ينسى نحن كمجلس المرأة لحزب سوريا المستقبل نؤكد بإننا سنواصل نضالنا وكفاحنا ونسعى جاهدين لتحقيق آمال واهداف الشهيدة هفرين خلف وإيصال رسالتها الانسانية التي آمنت بها ودعت فيها لوحدة الشعب السوري ,
ونجدد العهد للشهيدة هفرين خلف والشهيد فرهاد رمضان ولجميع الشهداء الذين يناضلون في سبيل الوطن وحريته على مواصلة الدرب وحمل إرثهم بوفاء وإخلاص لبناء السلام والوصول الى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.