صباح شابو عضو المنسقية في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا:غياب الرقابة الأسرية وإهمال المتابعة من قبل الأهل بشكل خاص من ناحية الأطفال والفئة الشابة يزيد من إمكانية الابتزاز الإلكتروني
صباح شابو عضو الهيئة الإدارية لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا: ضمن حملة مناهضة العنف ضد المرأة قمنا كمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بتنظيم ندوة حوارية تحت عنوان الابتزاز الالكتروني وتداعياته على المجتمع
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين
فإنها ليست خالية من المخاطر، ومن بين هذه المخاطر ظاهرة الابتزاز، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الظاهرة لها تأثير كبير على المجتمع ولاسيما على المرأة
وخلال الندوة بدوري تحدثت عن المحور المجتمعي الذي يمثل الأسرة وهو من أهم المحاور في ظل الانتشار الكبير للتواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية التي تستعمل كثيرا في المنزل والحياة اليومية
وغياب الرقابة الأسرية وإهمال المتابعة من قبل الأهل بشكل خاص من ناحية الأطفال والفئة الشابة هنا تكون إمكانية الابتزاز أكثر من خلال طلب صور خاصة أو حصول المبتز لمعلومات خاصة عن الضحية وتهديده بهم
مما يسبب ضررا نفسيا وجسديا للأشخاص المستهدفين إذ تجعلهم يعيشون حالة خوف وقلق وتشجع على زيادة حالات الانتحار والاكتئاب
وبشكل خاص المرأة الشابة من أكثر ما تقع ضحية للمبتز من خلال طلب المبتز منها صور خاصة أو علاقة فتتعرض المرأة لأمراض وضغوطات نفسية وجسدية بسبب الإهمال المتواجد وضعف لغة الحوار بين المرأة الشابة والأم
لذلك يقع على عاتق الأسرة التوعية والوقاية لمختلف عناصرها بمعنى الابتزاز وشتى أساليبه وأدواته عن طريق إتاحة لغة حوار صادق وحر ومفتوح بين مختلف الأفراد من جميع الأعمار أطفال وشباب حول الابتزاز وكيفية حدوثه تأثيره السلبي على نفسية ومستقبل المُتعرض له.
ونحن ك مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا نشدد على تفعيل الدور الرقابي من قبل الأهل والحرص على طرق استخدام تلك المواقع ومعرفة ما تنشر بحسابات أبنائهم وبناتهم مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الخصوصية وضرورة تمكين المرأة من مواضيع الإنترنت خصوصا تأمين حساباتها لأن الكثير من النساء لا يملكن الخبرة التقنية
وكما ذكرنا خلال الندوة جريمة الابتزاز الإلكتروني لها قوانين رادعة في جميع الدول وفي شمال وشرق سوريا ويجب أن تكون صارمة وقاسية أكثر لأن الابتزاز الإلكتروني يؤثر على المجتمع وله تأثيرات سلبية جدا
فمن الضروري التوعية والحذر باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من النواحي الإيجابية والضرورية و للاستفادة منها لا أكثر.
و تكثيف الدور الإعلامي في التصدي لهذه الجرائم من خلال نشر الوعي حول مخاطر هذه الجريمة وتبصير أفراد المجتمع بأساليب المبتزين وطرق التعامل معهم كي لا يكونوا صيدا سهلا للجرائم الالكترونية وآليات الإبلاغ عنها والتوعية القانونية بخصوص هذه الظاهرة.