مشاركة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا في البيان الذي نظمه تجمع نساء زنوبيا من أجل العنف الممارس على النساء اللواتي يتم تعنيفهم من قبل أقاربهم
شارك مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا /مكتب الرقة/ في البيان الذي نظمه تجمع نساء زنوبيا من أجل العنف الممارس على النساء اللواتي يتم تعنيفهم من قبل أقاربهم ،تم قراءة البيان عند دوار النعيم في الرقة
وتضمن البيان: منذ بدايه التاريخ مثلنا دور القدسيه و الالهه و نصرنا العدالة والمساواه والسلام فكنا رمز الصفاء والجمال وبذلنا الكثير من الجهود والتضحيات في سبيل الانسانيه كي نخلق حياه مشرقه مفعمه بالالوان الربيع فمن منطلق العاطفه التي ميزتنا عن الجنس الاخر هذا هو اللغز الغامض فينا فهي التي اهدت البشريه الخير والسلام وكل ذلك للاسف هدمتها ولاده الذهنية الذكورية السلطويه التي ولدت منذ الاف السنين وقامت بجمله هجومية عنيفه على المرأة ومزقت روحها المفعمه المحبه والسلام التي كانت كاالها وجعلوا منها عبده لا قيمه لها بالحياه وقاموا برجمها وحرقها وتعذيبها تلك الذهنيه التي جانت المراه الهدف الاول لها حيث يمارس بشكل شبه يومي بحقها مسلسل من الاغتيالات والاعتقالات والقتل والاغتصاب والسؤال لماذا يريدون وقت صوت المرأة ولكن الجواب بات واضحا ومفهوما هو ضعف روح المقاومة واسكات صوت الحق نعم هم من اخفوا تاريخنا وهم من يعرفون حقيقتنا فالفوضه التي عاشتها المجتمعات البشريه في الوقت الراهن كلها نابعه من تلك الانظمه التي اعتمدت التعصب الذكوري والدين والقوموي
بروح هذه المرحلة التاريخية.. وبروح مقاومة المرأة التي تستقبل الثامن من آذار
وبصدد الفعاليات والنشاطات التي نقوم بها بكل حماس وإرادة قوية، إلا أننا في الوقت ذاته نواجه أعتى وأعنف أنواع القتل والعنف والظلم والاستبداد الذي فرضته الذهنية الذكورية عبر العادات والتقاليد السلبية، والقيود الاجتماعية التي تكبل إرادة المرأة وتمنعها من أخذ كافة حقوقها في الحياة، بحيث كل ذلك لم يعد كافياً لأصحاب العقول المتحجرة والرافضة لحرية المرأة، وخير دليل على ذلك الذهنية التي عنفت امرأتين من قرية تل السمن في مقاطعة الرقة بطريقة وحشية يندى لها جبين الإنسانية والرحمة.
وأمام كل ذلك نتعرض اليوم لأشرس وأعنف قضايا قتل النساء بذريعة الشرف والمواريث الدينية الخاطئة، التي لا صلة لها بالإنسانية ولا بالأخلاق الفاضلة، وتعتبر كلها أمراض مجتمعية منتشرة ومازالت مستمرة بأساليب قمعية وانتهاكات وحشية، تسعى لإبعاد المرأة واقصائها عن المشاركة في مساحة التنظيم وتطوير الذات، وفي كافة مجالات الحياة.
وبالرغم من كل الإنجازات والمكتسبات التي حققتها ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، إلا أننا مازلنا نواجه هجمات مرحلية وبشكل متواصل من قبل أنظمة الحرب الخاصة النابعة من قبل كلاً من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها والنظام البعثي، بهدف شل المجتمع وانحطاط أخلاقه وبث روح الضعف فيه، وذلك من خلال نشر المخدرات والدعارة وإيقاع النساء بمسائل التجسس بشكل ممنهج، لتمزيق النسيج الاجتماعي وضرب الأمان والاستقرار وخلق حالة لاأخلاقية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية.
إلا أننا كحركات وتنظيمات نسائية في المناطق المحررة نؤكد اليوم رفضنا وتنديدنا واستنكارنا للذهنية التي ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة في المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بحق النساء من قتل، اغتصاب، خطف، اغتيال، واعدامات، وإبادة المرأة ثقافياً وسياسياً وعلى كافة الأصعدة، وهذا كله لدور المرأة البارز لفعاليتها التي باتت واضحة وجلية لجميع الأطراف المحلية والاقليمية والدولية، والتي جعلتها هدفاً للجهات المعادية لنضالها الدؤوب ومقاومتها.
وسيكون الرد الحاسم حيال كل ما جرى وما يجري نشر التوعية بأهمية دور ومكانة المرأة، ومتابعة القضايا وتطبيق القوانين للحد من هذه التجاوزات والانتهاكات بحق النساء لكي نصل إلى مجتمع ديمقراطي سليم خالٍ من العنف، وسنقف بوجه جميع أشكال العنف والاضطهاد وكافة الممارسات التي تستهدف المرأة أينما كانت وأينما تكون، وسنعمل بقصارى جهدنا ونسعى بكل طاقاتنا ولن يهدأ لنا بال إلا عندما يتم محاسبة مرتكبي جرائم قتل النساء وتعنيفهن.