جاندا محمد : انه وبشكل يومي هناك قصف للمناطق السورية الآهلة بالسكان بالرغم من ذلك هناك صمت دولي مجحف بحق الشعب السوري
في تصريح من السيدة جاندا محمد” عضوة الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية” قالت فيه :لا يخفى على أحد دور تركيا السلبي في القضية السورية وفي الوضع السوري حقيقة منذ بداية الحراك الثوري في أواسط آذار ٢٠١١ حتى هذا اليوم كان للدولة التركية الجارة دور سلبي و سيئ بالنسبة للشعب السوري وهذا الدور لا يزال مستمراً حتى هذه اللحظة كما نلاحظ بأنه مؤخرا ازدادت وتيرة الاستهدافات التركية على العديد من المناطق السورية تحت حجج واهية فتركيا لديها أطماع احتلالية كبيرة في المنطقة فهي تتدخل في العديد من دول الشرق الاوسط ولديها أحلام بإعادة إحياء أمجاد الإمبراطورية العثمانية ,لقد كننا نأمل ان تكون الانتخابات التركية الأخيرة بادرة خير على الشعب التركي وعلى الشعب السوري ولكن مع الأسف هذه الانتخابات لم تأتي بشئ جديد وإنما نفس النظام السائد بقي على سلطة الحكم و استمرارية نظام الاستبداد داخل تركيا والتدخل السلبي في الدول الجارة لا يزال مستمراً
أكدت ” جاندا محمد” ان تركيا تهدد الأمن الوطني السوري فهي دعمت المجموعات المتطرفة مثل داعش ووصل بها الأمر إلى احتلال العديد من المناطق السورية مثل “الباب ، اعزاز ،جرابلس ،رأس العين ،تل أبيض ،عفرين ولديها محاولات احتلال مناطق أخرى وتسعى للمضي في هذا الأمر ولكن على ما يبدو ليست هناك موافقة دولية لاجتياح جديد للمناطق السورية
واستكملت “جاندا محمد” حديثها انه وبشكل يومي هناك قصف للمناطق السورية الآهلة بالسكان فهي تستهدف البنية التحتية والمدنيين بالرغم من ذلك هناك صمت دولي مجحف بحق الشعب السوري هذا يدل أن هناك ضوء أخضر دولي وموافقة على هذه الاستهدافات قد لا يكون هناك موافقة على الاجتياح المباشر واحتلال مناطق جديدة ولكن على ما يبدو ان هناك موافقة على هذه الهجمات والاستهدافات التي تطال المدنيين السوريين.
ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية نشجب بأشد العبارات هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والتي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا وتؤدي إلى تأخير الحلول السياسية التي نحن في مجلس سوريا الديمقراطية نعمل لأجل أن يكون هناك حل سياسي يشارك فيه كل السوريين ل إيجاد حلول لجميع الأزمات التي تعاني منها سوريا ولكن للأسف هذا التدخل التركي وهذه الهجمات من شأنها أن تؤدي إلى تأخير الحلول السياسية و تؤدي إلى نشر الفوضى في المنطقة أيضا تؤدي إلى إحياء داعش من جديد وتزيد من وتيرة العمليات العسكرية في المناطق لذلك نحن نرفض هذه الهجمات ونسعى إلى أن نوصل هذه الرسالة إلى كافة الدول المتواجدة الأن في سوريا وإلى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار إلى كل من روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية فهي دول ضامنة لعمليات وقف إطلاق النار في اتفاقيات عام ٢٠١٩ وعليها ان تأخذ دورها وتضغط باتجاه أن يتم إيقاف هذا التدخل التركي وهذه الهجمات
فتركيا من خلال الحلف الثلاثي ومن خلال مسار استانا وتحت اسم خفض التصعيد احتلت العديد من المناطق و قايضت مدن سورية بمدن سورية أخرى وعلى العكس تماما هي زادت من التصعيد والحروب والفوضى في المناطق التي احتلتها
ومثال على ذلك هي مدينة عفرين التي تحولت من مدينة آمنة و ملاذا آمنا للعديد من السوريين الهاربين من أتون الحرب من باقي المحافظات السورية فتحولت عفرين من منطقة آمنة إلى منطقة يوجد فيها العديد من الجماعات المسلحة وفوضى وانتهاكات وهناك تغيير ديموغرافي يتم بشكل يومي في مدينة عفرين وغيرها من المناطق التي تحتلها تركيا
فنأمل أن يكون للمجتمع الدولي دور أكبر وضاغط على الدولة التركية لكي تنسحب من الملف السوري والأراضي المحتلة ونحن من جهتنا دائما نؤكد على أن الدولة التركية هي دولة جارة ونحن مع بناء علاقات جيدة بناء علاقات حسن الجوار مع كل الدول الجارة ومن بينهم تركيا
ان الملف السوري هو من أعقد الملفات الموجودة فاليوم نحن نتحدث عن مرور ١٢ عام على الأزمة السورية ولا يزال التعقيد سيد الموقف لا يزال الحل السياسي بعيد والوضع من سيئ إلى أسوء من كافة النواحي فهناك تمزق مجتمعي وهناك بنى تحتية مدمرة واقتصاد ينهار بشكل كبير وعلى ما يبدو ان الليرة السورية سوف تنهار أكثر وأكثر فالوضع المعيشي وخاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام السلطة في دمشق يزداد سوءا
لذلك في ظل هذا الوضع الكارثي نحن نتحدث عن العديد من الفاعلين الدوليين ودول إقليمية ودولية موجودة في سوريا لديها أجندات ومصالح وعلى ما يبدو أنه ليس هناك توافق دولي على الحل وعلى شكل الحل وكيفية الحل وفي ظل عدم توافق السوريين هذا يعني ان الحلول بعيدة وفي ظل ازدياد وتيرة الهجمات التركية على المنطقة
نحن نعمل على جميع المستويات وبجميع الاتجاهات سواء كان على المستوى الداخلي بالتواصل مع الأطراف السورية والقوى الوطنية الديمقراطية لتتوحد وليكون لها دور بالحل السياسي وأيضا نتواصل مع الدول العربية لان اليوم هذا الاحتلال التركي يهدد أيضا الدول العربية ويهدد وحدة سوريا وايضا نتواصل مع الدول الأوربية والمنظمات الدولية المعنية والدول الفاعلة لإيصال فكرة خطورة هذه الهجمات التركية التي تهدد أمن سوريا الوطني وتهدد وحدة سوريا وأيضا هناك مخاوف من ان هذه الهجمات ستفتح المجال أمام داعش لكي ينتعش من جديد .