انطلقت صباح الأربعاء، مراسم وداع /9/ شهداء من عناصر وقيادات وحدات مكافحة الإرهاب (YAT)، استشهدوا في 15 مارس/ آذار الجاري إثر تحطّم طائرتين مروحيّتين كانت تقلمها إلى مدينة السليمانية في باشور كردستان ضمن إطار العمل والتنسيق في مكافحة الإرهاب.
جرت المراسم في ملعب “سردم” بحي غويران بمدينة الحسكة، وبمشاركة مجلس المرأة في شمال شرق سوريا /مكتب الرقة/ وتجمع نساء زنوبيا القائد العام لقوّاتنا، “مظلوم عبدي” وأعضاء القيادة العامّة، والقائد العام لـ”قوّات مكافحة الإرهاب” في إقليم كردستان “وهّاب حلبجي”، والرِّئاسة المشتركة للمجلس التَّنفيذيّ للإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا، والرَّئيسة المشتركة لمجلس سوريّا الدّيمقراطيّة، ووجهاء العشائر العربيّة والكُرديّة، وممثّلين عن الأحزاب والتَّنظيمات السِّياسيّة والشَّبابيّة والنِّسائيّة، إلى جانب ممثّلين عن المؤسَّسات المدنيّة والعسكريّة، وحشود غفيرة من أهالي شمال وشرق سوريّا.
بدأت مراسم وداع الشُّهداء التِّسعة، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشُّهداء، ثُمَّ بعرضٍ عسكريٍّ مَهيبٍ قدَّمته قوّاتنا، تلاه قراءة وثائق الشَّهادة التي سُلِّمت إلى ذويهم.
ثُمَّ ألقى القائد العام لقوّاتنا “مظلوم عبدي”، كلمةً، عزّى فيها بالبداية عوائل جميع الشُّهداء، وقال “نحن رفاق الشُّهداء نعتزُّ بشهدائنا، ويجب أن يَعتزَّ عموم أبناء شعبنا بعظمة هؤلاء الشُّهداء”.
وأكَّدَ “عبدي” أنَّ “الرّاية التي رفعها الشَّهيد شرفان ورفاقه ستبقى عالية حتّى تحقيق النَّصر المنشود”، ودعا كافَّة الشُبّان والشّابّات للانخراط في صفوف قوّات سوريّا الدّيمقراطية.
ثُمَّ ألقى الرَّئيس المشترك للمجلس التَّنفيذيّ للإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا، “عبد حامد المهباش”، كلمة، أكَّدَ فيها أنَّ كُلّ ما تحقَّق كان بفضل تضحيات الشُّهداء في معارك التَّحرير ومكافحة الإرهاب، وخاطب الشُّهداء، بالقول “كُلّ ما تحقّق هو بفضل تضحياتكم والذين سبقوكم.
بعدها ألقت الرَّئيسة المشتركة لمجلس سوريّا الدّيمقراطيّة، “أمينة عمر”، كلمةً، لفتت فيها إلى المجزرة التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التُّركيّ بحقِّ /4/ مواطنين في بلدة “جنديرس” بريف عفرين المحتلّة ليلة عيد “نوروز”، وأشارت إلى أنَّه “على الرَّغم من الانتهاكات المستمرّة بحَقِّ الأهالي هناك، ورغم تداعيات الزِّلزال، إلا أنَّ أهالي عفرين كان لديهم بصيص أمل، فأضاءوا شعلة الحُرّيّة التي ترمز إلى الخلاص من القهر والظلم، لكنَّهم لم يدركوا أنَّهم سيدفعون حياتهم ثمناً”.
بدورها، حيّت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشُّهداء في إقليم الجزيرة، “سلمى خليل”، خلال كلمة ألقتها في المراسم، عظمة الشُّهداء، وأكَّدَت أنَّ مسيرتهم ستستمرّ بروح المقاومة والكفاح حتّى تحقيق أهداف ثورة 19 يوليو/ تمّوز.
من جهته، أكَّدَ عضو مؤتمر الإسلام الدّيمقراطيّ، “ملا عبد الرَّحمن بدرخان”، في كلمة ألقاها باسم المؤتمر، أنَّ “شعوب المنطقة تناضل من أجل تحقيق الحُرّيّة والعدالة، ولتعيش كافّة المعتقدات بسلام”
وبعد الانتهاء من الكلمات تَمَّ وداع الشُّهداء بمراسم عسكريّة، لتتّجه جثامينهم إلى مناطقهم لتوارى الثّرى.
حيث ستوارى جثامين الشُّهداء “فراشين باران، ديدار ديرك، هوكر ديرك، كوجر ديرك، هارون روج آفا، ودوغان عفرين” في مزار الشَّهيد “خبات” بمدينة “ديرك”، فيما سيوارى جثمان الشَّهيد “شرفان كوباني” في مزار الشَّهيدة “دجلة” بمركز مدينة كوباني، أمّا جثمان الشَّهيدة “روجنك رفعت”، فسيوارى في مزار الشُّهداء بمناطق الشَّهباء، فيما سيوارى جثمان الشَّهيد “خبات درباسيّه” في مزار الشهداء بمناطق الشهباء فيما سيوارى جثمان الشهيد “خبات درباسية” في مزار الشهيد “رستم جودي” بناحية الدرباسية.