تحت شعار “ضد كافة اشكال عنف الدولة وذهنية الرجل…المرأة ـ حياة ـ حرية “، القت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا بيانا يتضمن برنامج حملتها.
وجاء في نص البيان الذي صدر اليوم السبت 12 تشرين الثاني/نوفمبر “نستذكر كل النساء اللواتي قضين في مواجهة العنف الذكوري منذ خمسة الاف سنة من تاريخ النظام الأبوي، وعلى رأسهن الأخوات ميرابال، اللواتي قتلن بوحشية أثناء تصديهن للنظام الديكتاتوري الفاشي في جمهورية الدومينيكان، ونؤكد على أن المناضلات هن نجوم تضيء دوربنا، وبدءاً من (روزا لوكسمبورغ، ساكينة جانسيز، وجينا أميني، ناكيهان أكارسال، وجيان تولهلدان، وزينب صاروخان، وهند الخضير، وسعدة الهرماس، وهناء الصقر، ودلال نورحق، وروكن جيان)”.
وأضاف البيان “نجدد رفضنا لأي ممارسة عنيفة بحق المرأة في كل مكان وكل زمان، وعلى مدى أحد عشر عاماً وبانطلاق ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، استطاعت تنظيم ذاتها وتوحيد صفوفها حتى أصبحت مثالاً رائداً لروح المقاومة والنضال أمام العالم أجمع، ليكون مناسبة لنرفع فيها صرخاتنا عالياً في وجه الأنظمة الاستبدادية، والذهنية الذكورية السلطوية، والتي تحاول كسر إرادة المرأة وإمحاء وجودها على مر التاريخ، حيث أن الحداثة الرأسمالية تعمل على اضطهاد المرأة والمجتمع وخلق الفوضى والأزمات في أغلب دول العالم، ولا سيما في الشرق الاوسط (سوريا، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن) لحماية مصالحها، ورغم أن النظام الذكوري أكثر وحشية من السابق، إلا أننا أكثر قوة وعزماً وإرادة وصوتاً واصراراً على الحرية من أي وقت مضى”.
واشار البيان إلى أن “الاحتلال التركي الذي يسعى وبشتى الوسائل لكسر إرادة المرأة والنيل من حريتها يستمر بهجماته الوحشية، من خلال التمثيل بجسد المرأة وخطفها وقتلها بأبشع الوسائل والطرق، في المناطق المحتلة من سوريا ولا سيما في “عفرين، والباب، وجرابلس، واعزاز، وسري كانيه(رأس العين)، وكري سبي(تل أبيض) ” وكل هذه الجرائم والانتهاكات بحق المرأة هي عنف بلا حدود، ولا زالت تقتل بذرائع الشرف، وتغتصب وتنتهك كافة حقوقها، وتقع ضحية للعادات والتقاليد التي كرستها الذهنية الذكورية المتجذرة في عمق مجتمعاتنا”.
وأوضح البيان “اننا في منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا نرفض تلك الانتهاكات بحق المرأة، والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال التركي بحق الناشطات المدنيات والسياسيات، ونؤكد بأننا سنواصل نضالنا وكفاحنا بإصرار و الظروف اليوم ملائمة أكثر من أي وقت مضى لتحويل هذا القرن إلى عصر حرية المرأة، ونوجه رسالتنا الإنسانية والسياسية إلى جميع نساء العالم في كافة بقاع الأرض، لتوحيد جهودنا وطاقاتنا ورص صفوفنا، للنصر في قضيتنا بكل انحاء العالم، ورفع مستوى نضالنا في وجه كافة أشكال العنف والاستبداد والاحتلال والإبادة، وعلينا اليوم تحويل هذه الساحات التاريخية إلى كفاح مشترك، بقوة المقاومة والتنظيم لنحقق انتصاراً عظيماً للمرأة”.
واختتم البيان بالكشف عن برنامج الحملة “بناء على هذا نعلن عن بدء حملتنا في 2022/11/12 تحت شعار “ضد كافة اشكال عنف الدولة وذهنية الرجل…. المرأة، حياة، حرية”، ويتضمن إعطاء محاضرات خاصة بأهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعقد ملتقيات وندوات حوارية على المستوى المحلي، والشرق الأوسط، وعلى مواقع التواصل الاجتماع، والقيام بمسيرات جماهيرية حاشدة، وقيام الحركات والتنظيمات النسائية بفعاليات متنوعة حسب برنامجها الخاص، ويبدأ من تاريخ 14 إلى 17 من الشهر نفسه ليكون هناك محاضرات للمجتمع على مستوى القرى والنواحي والمدن”.